واقع الخصوصية ومطلب الكونية:الرهانات والاحراجات
يرتبط الواقع الإنساني اليوم بمفارقة تكاد تكون استثنائية داخل تاريخ الوجود البشري.فبقدر ما أسهم التطور التقني في جعل الشعوب والثقافات أكثر قربا وتعرفا بعضها على بعض،إذ يكفي ضغط بسيط على زر لتلغى مسافات وتزال حدود،فان واقع الحال يثبت من جهة ثانية إن علاقة الثقافات بعضها ببعض ،لم تعرف يوما ما تعرفه اليوم، من عدائية ورفض للآخر يتجلى في كل أوجه العدائية الممكنة:ثقافيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا.
إننا نعيش إلى حد بعيد في عصر يحكمه الخوف والخشية من الآخر والاحتراز منه.وهو واقع يتجلى في أشكال متعددة من العداء والنفور المتبادل.ويتخذ هذا الوضع أقصى ملامحه حين يتجاوز مستوى الانفعالات العفية والمباشرة لدى الجمهور ليجد تأسيسا نظريا ضمن انساق فكرية تدعي الأكاديمية.في هذا الإطار نصطدم بكتابات تدور حول "صراع الحضارات"وتعتبره قدرا محتوما، وحديث عن" نهاية للتاريخ " تعلن النصر النهائي لثقافة على بقية الثقافات.بذلك لا يكون الصراع السياسي والاقتصادي بين الشعوب سوى نتيجة حتمية لهذه العدائية المعممة.
عصرنا ،هو بكل المعاني عصر المفارقات والتناقضات التي ينسل بعضها عن بعض دون أمل في وضع حد لها.بقدر ما يتشابك أكثر مصير البشرية اليوم بقدر ما تتباعد الشعوب والثقافات.وبقدر ما يمثل هذا التباعد القائم على التنازع بقدر يبرز هذا الواقع ذاته ضرورة التقارب.
فبأي معنى ووفق أية ضرورة يكون التقارب بين الشعوب والثقافات مطلبا لا يمكن تجاوزه؟
وإذا ما سلمنا بضرورة هذا اللقاء بين الثقافات فعلى أية أسس يجب أن يبنى؟
يتبع
في ضرورة اللقاء بين الثقافات
[b]
يرتبط الواقع الإنساني اليوم بمفارقة تكاد تكون استثنائية داخل تاريخ الوجود البشري.فبقدر ما أسهم التطور التقني في جعل الشعوب والثقافات أكثر قربا وتعرفا بعضها على بعض،إذ يكفي ضغط بسيط على زر لتلغى مسافات وتزال حدود،فان واقع الحال يثبت من جهة ثانية إن علاقة الثقافات بعضها ببعض ،لم تعرف يوما ما تعرفه اليوم، من عدائية ورفض للآخر يتجلى في كل أوجه العدائية الممكنة:ثقافيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا.
إننا نعيش إلى حد بعيد في عصر يحكمه الخوف والخشية من الآخر والاحتراز منه.وهو واقع يتجلى في أشكال متعددة من العداء والنفور المتبادل.ويتخذ هذا الوضع أقصى ملامحه حين يتجاوز مستوى الانفعالات العفية والمباشرة لدى الجمهور ليجد تأسيسا نظريا ضمن انساق فكرية تدعي الأكاديمية.في هذا الإطار نصطدم بكتابات تدور حول "صراع الحضارات"وتعتبره قدرا محتوما، وحديث عن" نهاية للتاريخ " تعلن النصر النهائي لثقافة على بقية الثقافات.بذلك لا يكون الصراع السياسي والاقتصادي بين الشعوب سوى نتيجة حتمية لهذه العدائية المعممة.
عصرنا ،هو بكل المعاني عصر المفارقات والتناقضات التي ينسل بعضها عن بعض دون أمل في وضع حد لها.بقدر ما يتشابك أكثر مصير البشرية اليوم بقدر ما تتباعد الشعوب والثقافات.وبقدر ما يمثل هذا التباعد القائم على التنازع بقدر يبرز هذا الواقع ذاته ضرورة التقارب.
فبأي معنى ووفق أية ضرورة يكون التقارب بين الشعوب والثقافات مطلبا لا يمكن تجاوزه؟
وإذا ما سلمنا بضرورة هذا اللقاء بين الثقافات فعلى أية أسس يجب أن يبنى؟
يتبع
في ضرورة اللقاء بين الثقافات
[b]
عدل سابقا من قبل Admin في السبت يناير 31, 2009 3:29 pm عدل 1 مرات
الخميس فبراير 05, 2009 7:31 pm من طرف Admin
» السؤال عن الأطروحة المستبعدة
الخميس فبراير 05, 2009 7:19 pm من طرف Admin
» لحظ الانجاز:الأطروحة المثبتة
الخميس فبراير 05, 2009 6:39 pm من طرف Admin
» تقنيات الاشتغال على القسم الثاني ( النص):
الخميس فبراير 05, 2009 5:52 pm من طرف Admin
» تقنيات الاشتغال على القسم الأول
الخميس فبراير 05, 2009 4:39 pm من طرف Admin
» بنية امتحان الفلسفة بالنسبة للشعب العلمية
الخميس فبراير 05, 2009 3:05 pm من طرف Admin
» السنّ والشيعة والوحدة الإسلامية.
الثلاثاء فبراير 03, 2009 3:41 am من طرف الهلالي
» الهوية الثقافية
الثلاثاء فبراير 03, 2009 1:38 am من طرف Admin
» حول مفهوم الهوية ومكوناتها الأساسية
الإثنين فبراير 02, 2009 1:05 am من طرف Admin